سفارش تبلیغ
صبا ویژن

معاییر اختیار الزوج

معاییر اختیار الزوج من منظور القرآن والأحادیث

مقدمة:

یواجه الإنسان خیارات طوال حیاته ویجب أن یکون لدیه معاییر ومعاییر لاختیار أی موضوع ؛ مثل اختیار الوظیفة ، ومجال الدراسة ،

والسکن ، وما إلى ذلک ، یحدد الشخص المعاییر بناءً على الاهتمامات والظروف والتسهیلات القائمة ، ثم یختار ، أحد القضایا المهمة

فی الحیاة الزوجیة التی تتطلب المزید من الاهتمام والاهتمام ؛ لأنه مرتبط بکل حیاته فی الدنیا والآخرة ، وسیتأثر به أیضًا الجیل القادم.

ونظراً لأهمیة الموضوع ونتائجه ، لا بد من معرفة المعاییر الصحیحة والمنطقیة للزواج.

لقد أوضح القرآن الکریم وروایات المعصومین معاییر مهمة لهذه القضیة سنناقشها فی هذا المقال:

قال الإمام الصادق (ع) عن أهمیة الاهتمام بمعاییر اختیار الزوج: "حسنًا ، انتبه إلى المکان الذی تضع فیه نفسک ومن ترتبط به

فی مالطا وتتحدث عن الدین والسریة."

وقالوا أیضًا: "المرأة هی قلادة ترتدیها حول عنقک ، فاحذر مما ترتدیه حول عنقک."

یجب أن تنطبق هذه المعاییر على کل من الرجال والنساء ، ولیس الأمر أنه یجب أن تتمتع النساء فقط بهذه الصفات والخصائص ویجب

 استبعاد الرجال منها.

المعاییر:

1- الإیمان والتدین

لقد أدخلت نصوصنا الدینیة التدین باعتباره المعیار الأول والأهم فی اختیار الزوج. ویقول القرآن الکریم فی هذا الصدد: لا تتزوجوا من

 المشرکین حتى یؤمنوا.

حتى لو جعلوک تتساءل بسبب الثروة أو الجمال والمکانة ، ولا تتزوج زوجاتک من رجال مشرکین ووثنیین حتى یؤمنوا ، مع أن

 (ثروتهم وموقعهم) یفاجئونک ("لأنهم یدعونک إلى النار ، والله یدعوکم الجنة والاستغفار ".

یقول الإمام الصادق (ع): "إذا تزوج الرجل بامرأة من أجل الجمال أو المال یترک له ذلک ، أما إذا تزوج من أجل کونها متدینة فإن الله

 یعطیه المال والجمال".

کما قال رسول الله صلى الله علیه وسلم: "من تزوج بامرأة لفرکها ، فقد أوکله الله إلیها ، ومن تزوج لجمالها له ما یکره ، ومن تزوج

 بها" إذا تزوج المتدین الله. سیجمع الثلاثة من أجله ".

هذه الآیة والروایات مستخدمة بشکل جید ، ومن یحاول اختیار الزوج یجب أن یعتبر الإیمان والتدین الشرط الأساسی والضرورى وأن

 یبذلوا قصارى جهدهم لإیجادهما. کما یجب على أولیاء أمور الأولاد والبنات النظر فی مسألة العقیدة والدین والالتزام بقواعد وأنظمة

 الشریعة کشرط أساسی فی اختیار الزوج لأبنائهم ، ومساعدة ابنهم وابنتهم فی العثور على مثل هذا الشخص.

2- الحکمة والذکاء

بعد التدین والذکاء والحنکة هی أهم معیار للزوج الصالح ، ففهم جیداً ، یمکنه أن یؤسس الحیاة على الأسس الصحیحة ویقوم بعمله ویمنح

 النقاء والحب والدفء لمرکز الأسرة ویحل المشاکل بالحکمة والحصافة. الزوجة الحکیمة تتفهم إمکانیات الأسرة وظروف الحیاة ،

 ولیس لدیها توقعات وطموحات غیر معقولة للضغط على زوجها. غالبًا ما تکون الخلافات العائلیة ونزاعات الحیاة نتیجة جهل الزوجین

 أو أحدهما ؛ وکلما کان الأزواج أکثر حکمة ، کان من الأفضل أن یتزوجوا ، وأن یزودوا بعضهم البعض بوسائل الراحة والسعادة ،

 وتقلیل الخلافات والمشاکل. الزوجة الحکیمة لها المغفرة والصبر ولا تفسد الحیاة بأعذار صغیرة وصغیرة.

بالإضافة إلى ذلک ، فإن عقل وذکاء الزوجین یؤثران أیضًا على الأطفال ، وغالبًا ما یکون أطفال الأسرة الذکیة المطلعة وذکیًا ، وعلى

 العکس من غباء الوالدین وجهلهم یؤثران أیضًا على الطفل ، یمکن للزوج الذکی والحکیم أن یکون کذلک. خیر من أن یقوم بواجب تربیة

 أبنائه. یعتبر عبء العقل والحکمة من أهم المعاییر وقیمة التی یجب مراعاتها عند اختیار الزوج.

یقول الإمام علی (ع): "لا تتزوج من أحمق ، لأن الاتصال به نکبة کبیرة ویضیع أولاده". کما قال رسول الله صلى الله علیه وسلم للإمام

 علی (ع): یا علی! "لا یوجد فقر أسوأ من الجهل ، ولا یوجد مال أکثر فائدة من العقل".

وکذا یقول الإمام الصادق (ع): العقل هو سبب المؤمن ؛ "العقل هو سبب المؤمن ومرشده". تُستخدم هذه الروایات جیدًا فی أن العقل من

 أعظم المعاییر التی یجب أن تراها الفتاة والصبی عند اختیار الزوج.

یقول الإمام علی (ع): "لا تتزوج من أحمق ، لأن الاتصال به نکبة کبیرة ویضیع أولاده". کما قال رسول الله صلى الله علیه وسلم للإمام

 علی (ع): یا علی! "لا یوجد فقر أسوأ من الجهل ، ولا یوجد مال أکثر فائدة من العقل".

وکذا یقول الإمام الصادق (ع): العقل هو سبب المؤمن ؛ "العقل هو سبب المؤمن ومرشده". تُستخدم هذه الروایات جیدًا فی أن العقل من

 أعظم المعاییر التی یجب أن تراها الفتاة والصبی عند اختیار الزوج.

3- الأخلاق الحمیدة

المعیار الثالث فی اختیار الزوج هو الأخلاق الحمیدة ویمکن الاستفادة من هذا الأمر من القرآن الکریم وأحادیث المعصومین (ع). یقول

 القرآن الکریم: "الزواج من امرأة نظیفة".

وکذلک یقول رسول الله صلى الله علیه وسلم: إذا جاءک أحدهم کخاطب تحب دینه وأهله فتزوجه به ، وإذا لم تتبع هذا الأمر. "ستکون

 هناک فتنة وفساد عظیمان على الأرض".

ویقول نیر فی روایات أخرى: "اجعل ابنتک تتزوج تقیًا ، لأنه إذا أحب ابنتک یکرمها ویحترمها ، وإذا کان یکرهها فلن یضطهدها".

یقول حسین بشار الواسطی: "کتبت إلى الإمام الرضا (ع) أحد أقاربی خطبته لابنتی ، لکنه فاحش ، فقال الإمام (ع): إذا کان فاحشا فلا

 تعطها بنتا.

کان الأزواج والزوجات معًا مدى الحیاة ولدیهم العدید من العلاقات اللفظیة وغیر اللفظیة مع بعضهم البعض. لذلک فالأخلاق الحمیدة

 والسلوک الحسن والکلمات الطیبة ضروریة للغایة فی کل حیاة وبدونها ستکون الحیاة بلا روح ومملة. العیش مع رجل وامرأة بکمال

 وجمال ، ولکن الفسق والفسق والقسوة ، یکون مؤلمًا ، ویشتاق الرجل إلى الموت کل یوم. لأن رؤیة مزاجه وسلوکه ومراقبة أقواله

 القاسیة أمر لا یحتمل أی شخص صبور ، لذا فإن شرط أساس حیاة صحیة وحمیمة ومبهجة ونظیفة هو أن یکون لدیک نعمة طیبة وعفة

 وطیبة. -زوجة حنونة.

4- العفة

العفة والعفة من أهم المعاییر وضرورتها فی اختیار الزوج. إذا أشرنا إلى القرآن الکریم وروایات المعصومین ، فإننا نفهم جیدًا أنهم

 رکزوا بشکل کبیر على العفة والنقاء. ویقول القرآن الکریم فی هذا الصدد: "لا یتزوج الرجل الزانی إلا الزانیة أو المشرکة ، ولا یتزوج

 الزانیة إلا الرجل الزانی أو المشرک ، وهذا حرام على المؤمنین".

وفی روایة الله تعالى یقول: "لما أرید أن أجمع خیر الدنیا والآخرة لمسلم یعطیه قلباً خاضعاً ولساناً ذکراً وجسده صابراً وأعطیه".

 الزوجة التی تنظر إلیه "." دعها تفرح ، ودع المرأة تعتنی بنفسها وممتلکات زوجها فی غیاب زوجها ".

کما یقول الإمام الصادق (ع): "الاکتفاء بالعفة وإتاحة الفرص الاقتصادیة.

قال الإمام الصادق (ع) عن الطهارة الشخصیة للمرأة فی المصیر الأفضل والأفضل وتربیة الأبناء: "طوبى للرجل الذی أمه عفیفة".

فی الثقافة والنظام الدینی للزعماء المعصومین (هـ) ، التی تؤکد کثیرًا على طهارة وعفة الرجال والنساء ، یکون السبب فی ذلک أنه إذا

 کان الوالدان یسیئون معاملة الوالدین ولا یلتفتان إلى الأوامر الدینیة ، فإن ذلک له تأثیر سلبی. التأثیر على أخلاق الطفل وأسالیبه ،

 وسیترک معظم الأطفال ، وخاصة الفتیات ، على خطى الأمهات.

5- شرف العائلة

والمعیار الخامس فی اختیار الزوج هو أصالة الأسرة وشرفها التی یجب مراعاتها ، وفی هذا الصدد یقول القرآن الکریم: "إن أرض

نباتها الطاهرة (والعذبة) تنمو بأمر الله ، لکن الأراضی الردیئة (والمستنقعات المالحة) تنمو منها باستثناء نبتة صغیرة لا قیمة لها".

وقال رسول الله صلى الله علیه وسلم: "یا أیها الناس اجتنابوا الغرس الذی ینبت على الزبالة. قیل: یا رسول الله ما تقصدون بالنباتات التی

تنبت على الزبالة؟" "امرأة جمیلة تکبر فی أسرة وضیعة."

لذلک ، یجب أن یکون المرء حذرًا للغایة فی اختیار الزوج واختیار الزوج من الأسرة بکرامة وشرف وأصالة. وإلا فإن الآثار السلبیة

لنمو الأسرة وتنشئتها سیکون لها تأثیر کبیر على مستقبل التعایش والجیل القادم. قال نبی الإسلام: "انظر أین تضع طفلک لأن

الأوردة والجذور تؤثر على الطفل".

وقالوا أیضًا: "تواصل مع أسرة طیبة وجدیرة لأن الدم یعمل".

خاتمة

یجب أن یکون لدینا معاییر منطقیة وصحیحة لاختیار الزوج ، وقد وردت أفضل المعاییر فی الآیات والقرآن الکریم فی روایات

المعصومین (ع) ، والاهتمام بهم هو أساس الزواج الصحی الهادف. المعیار من خالق الکون والنبی یعبر عن القدیسین الإلهی والإلهی. 

هم على درایة بأسرار الوجود وهم أفضل أدلة للحیاة ، ویجب أن نعلم أن وجود أی من هذه المعاییر أمر نسبی وأن وجود جمیع المعاییر

 فی شخص واحد یبدو شبه مستحیل